تُعد قوانين التجارة والجمارك الدولية في الأردن ركيزة أساسية لضمان انسيابية حركة البضائع عبر الحدود، وتعزيز مكانة المملكة اقتصاديًا على المستوى الإقليمي والعالمي. يستند هذا الإطار إلى قانون الجمارك الأردني رقم 20 لسنة 1998 وتعديلاته، فضلًا عن اتفاقيات التجارة الحرة والمواثيق الدولية التي انضمّت إليها المملكة، مثل الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية (WTO) واتفاقيات التجارة الإقليمية والثنائية. تهدف هذه المنظومة القانونية إلى تبسيط الإجراءات الجمركية، وتحقيق التوازن بين تسهيل التجارة وحماية الأمن الاقتصادي والاجتماعي.
قوانين التجارة والجمارك الدولية في الأردن
- الأسس القانونية والتنظيمية
- قانون الجمارك: يُحدّد هذا القانون الأحكام المتعلقة بتصنيف البضائع وتحديد رسومها وإجراءات الاستيراد والتصدير، إلى جانب وضع العقوبات على المخالفين.
- الأنظمة والتعليمات: تصدر دائرة الجمارك الأردنية بالتعاون مع وزارة المالية تعليمات تنفيذية تُفصِّل الإجراءات الجمركية وكيفية تطبيق بنود القانون.
- الالتزام الدولي: يلتزم الأردن بتطبيق المعايير المعتمدة عالميًا، مثل الاتفاقية الدولية لتبسيط وتنسيق الإجراءات الجمركية (كيوتو المُعدَّلة)، وذلك لضمان مواءمة تشريعاته مع أفضل الممارسات الدولية.
- اتفاقيات التجارة الحرة
- اتفاقية منظمة التجارة العالمية: منذ انضمامه للمنظمة عام 2000، يعمل الأردن على تطوير تشريعاته التجارية وتحديثها بما يتوافق مع الالتزامات الدولية المتعلقة بتخفيض الرسوم الجمركية وإزالة العوائق غير الجمركية.
- الاتفاقيات الإقليمية والثنائية: أبرم الأردن اتفاقيات مع عدة دول، مثل اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة واتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، إضافةً إلى اتفاقيات عربية (كمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى). تُساهم هذه الاتفاقيات في فتح أسواق جديدة للصادرات الأردنية، وجذب الاستثمارات الأجنبية.
- حماية الاقتصاد والمجتمع
- مراقبة الجودة: تُنسِّق الجهات الجمركية مع مؤسسات أخرى مثل مؤسسة المواصفات والمقاييس ووزارة الزراعة، لضمان مطابقة الواردات للمواصفات الصحية والفنية.
- مكافحة التهريب: يتضمن القانون إجراءات صارمة لضبط عمليات التهريب، سواءً كانت سلعًا محظورة أو مقيّدة، بما يحفظ حقوق الخزينة العامة ويحدّ من الأنشطة غير المشروعة.
- تسهيل التجارة وتشجيع الاستثمار
- تبسيط الإجراءات: أدخلت دائرة الجمارك أنظمة إلكترونية متطورة لتسريع عمليات التخليص الجمركي، مثل النافذة الوطنية للتجارة التي تختصر الوقت والجهد على المصدّرين والمستوردين.
- المراكز اللوجستية: طوّرت الحكومة المناطق الحرة والمدن الصناعية لتوفير بنية تحتية متكاملة للشركات الأجنبية والمحلية، ما يعزّز تنافسية الاقتصاد الأردني.
تُسهِم هذه المنظومة التشريعية في تمكين الأردن من الاندماج في النظام التجاري العالمي، وتحقيق التوازن بين حماية الأمن الاقتصادي وتوفير بيئة محفزة للتجارة والاستثمار، الأمر الذي يدعم مسيرة التنمية المستدامة في المملكة.