يعد نظام التأمين الصحي في الأردن من الركائز الأساسية التي تهدف إلى توفير الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وضمان تمويل التكاليف الطبية اللازمة في حالات المرض والإصابة. تتعدد الجهات المنوطة بتنظيم التأمين الصحي والإشراف عليه، حيث يُستند بشكل رئيسي إلى قانون الصحة العامة رقم 47 لسنة 2008 وتعديلاته، إلى جانب الأنظمة والتعليمات الخاصة بكل من القطاعين العام والخاص. وقد تم وضع هذه القوانين بهدف توفير تغطية صحية شاملة أو جزئية وفق إمكانات الأفراد واحتياجاتهم، مع الحرص على تحقيق أعلى معايير الجودة والعدالة في تقديم الخدمات.
قوانين التأمين الصحي في الأردن
- تنظيم التأمين الصحي العام
- التأمين الصحي المدني: تُشرف عليه وزارة الصحة، ويشمل موظفي القطاع العام وعوائلهم، إضافةً إلى شرائح مجتمعية محددة مثل كبار السن والأشخاص ذوي الدخل المحدود.
- التأمين الصحي العسكري: تديره الخدمات الطبية الملكية، ويوفر التغطية الصحية للأفراد العسكريين في الخدمة أو المتقاعدين وعائلاتهم، مع إمكانية استقبال المدنيين في بعض الحالات.
- دور القطاع الخاص
- شركات التأمين: تعمل وفق تعليمات البنك المركزي الأردني وتعليمات وزارة الصناعة والتجارة والتموين، وتخضع للرقابة لضمان التزامها بالمعايير المهنية والأخلاقية.
- التأمين الصحي الاختياري: يستطيع الأفراد أو المؤسسات الاشتراك في برامج تأمين صحي خاصة، توفر تغطيات أوسع أو خدمات إضافية غير مشمولة في التأمين العام، مثل العلاجات التخصصية أو العمليات الجراحية المعقدة في المستشفيات الخاصة.
- الإشراف والرقابة
- وزارة الصحة: تُحدد السياسات الصحية وتضع الأنظمة التنفيذية لضمان عدالة توزيع الخدمات الطبية على مختلف شرائح المجتمع.
- هيئة التأمين: تراقب أداء شركات التأمين الخاصة، وتضمن حماية حقوق المؤمن عليهم من خلال الضوابط المالية والتنظيمية.
- المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي: تقدّم خدمات تأمينية محددة عبر اشتراكات تقتطع من رواتب العاملين وأصحاب العمل.
- حقوق المشتركين وآليات التمويل
- الاشتراكات: تُجمع الأقساط إما من الموظفين وأصحاب العمل في القطاع العام والخاص، أو مباشرةً من الأفراد المشتركين بالتأمين الصحي الاختياري.
- الخدمات المشمولة: تختلف الخدمات التي يغطيها التأمين الصحي باختلاف النظام أو الشركة، وتشمل عادةً الفحوصات الطبية والعلاجات الأساسية والعمليات الجراحية الطارئة.
- التظلمات والشكاوى: تتيح التشريعات للمشتركين التقدّم بشكاوى إلى الجهات الرقابية عند وجود تقصير في تقديم الخدمات، مع إمكانية فض النزاعات قانونيًا.
يُمثّل هذا الإطار القانوني للتأمين الصحي في الأردن إحدى أهم أدوات تحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير الرعاية الصحية للجميع، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على صحة المجتمع واستقرار القطاع الصحي والاقتصادي في المملكة.